اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 409
وما ضرّني أن لا أقوم بخطبة ... وما رغبتي في ذا الذي قال وازع
وقال آخر: [1] [الوافر]
عفاريتا عليّ وأخذ مالي ... وجبنا عن أناس آخرينا
[152 ظ] فهلّا غير عمّكم ظلمتم ... إذا ما كنتم متظلّمينا
فلو كنتم لكيّسة أكاست ... وكيس الأمّ أكيس للبنينا
[في عيادة المرضى]
وعاد رجل رقبة بن الحر، فنعى إليه رجالا اعتلوا مثل علّته، فنعى بذلك إليه نفسه، فقال له رقبة: إذا دخلت على المرضى فلا تنع عليهم الموتى، وإذا خرجت من عندنا فلا تعد إلينا.
[رأي شريك في أبي حنيفة]
وسئل شريك [2] عن أبي حنيفة فقال: أعلم الناس بما لا يكون، وأجهلهم بما يكون [3] .
[من آداب السفر]
وعدا رجل من أهل المعسكر قدام المأمون، فلما انقضى كلامه معه قال له بعض من يسير بقربه: يقول لك أمير المؤمنين اركب، قال المأمون: لا يقال لمثل هذا اركب، إنما يقال لمثل هذا: انصرف. [1] الأبيات لرافع بن هريم في البيان والتبيين 1/185- 186 و 2/253، والخزانة 1/277، ونسبت لعقيل بن علفة في نوادر أبي زيد ص 111 و 191، واللسان (أخا) . [2] شريك: شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي الكوفي القاضي، ولد ببخارى سنة 90 هـ، ولي القضاء بواسط سنة 155 هـ والكوفة للمنصور ثم المهدي، كان عادلا في قضائه، توفي بالكوفة سنة 177 هـ.
(المعارف ص 222، تذكرة الحفاظ 1/214، وفيات الأعيان 1/225، تاريخ بغداد 9/279) [3] الخبر في البيان والتبيين 2/253، وجاء في الحيوان 1/347 و 3/19، والمسؤول فيه: حفص بن غياث.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 409